سعيد الحسن


 

الدكتور سعيد الحسن أستاذ مشارك في قسم الهندسة الكيميائية في جامعة خليفة، حائز على بكالوريوس وماجستير ودكتوراه في الهندسة الكيميائية من جامعة فاندربلت، ومن جامعة كولورادو للمناجم، وجامعة "كيس ويسترن ريزيرف"، على التوالي.

ومنذ انطلاقة مسيرته المهنية في جامعة خليفة (المعهد البترولي) في عام 2011، عمل الدكتور سعيد على تطوير تطبيقات جديدة لعنصر الكبريت مع توجه دولة الإمارات العربية المتحدة لتصبح أكبر مصدر للعنصر الأصفر في العالم. وللكبريت تطبيقات محدودة، باستثناء الحمض الكبريتي، الذي يعد واحداً من أكثر المواد الكيميائية استخداماً في القطاع الصناعي في العالم. إلى جانب ذلك، فإن للكبريت تطبيقات في المطاط و المواد الكيميائية المتخصصة. يتطلب النمو الاقتصادي في الإمارات مزيجاً من الطاقة يجمع بين الغاز الطبيعي الطاقة المتجددة. ويأتي إمداد الغاز الطبيعي بالدرجة الأولى من حقول الغاز الحمضية في أبوظبي حيث ينبغي تحويل كبريتيد الهيدروجين الموجود في هذه الحقول إلى عنصر الكبريت الأقل خطرا. من هنا، يعدّ إنتاج الكبريت نتيجة حتمية لتلبية احتياجات إنتاج الطاقة، ومن المزمَع أن يرتفع إنتاج دولة الإمارات من هذا العنصر في المستقبل، الأمر الذي من شأنه التأثير على العرض في السوق، ما سيؤدي إلى هبوط الأسعار.

يعتبر الدكتور سعيد أول من حصل على ميدالية الشيخ محمد بن راشد للتميز العلمي في دورتها الأولى (2017) وفاز مرتين بجائزة الشيخ راشد للإنجاز العلمي (2008، 2012)، وله 84 مقالة منشورة في مجلات، وفصلان نشرا في كتب، وخمس براءات اختراع، وست طلبات لبراءات اختراع، ودُعي إلى إلقاء 18 محاضرة وقدم أكثر من 82 ورقة بحثية في عدة مؤتمرات، كما أشرف الدكتور سعيد على 18 طالباً في مرحلتي الماجستير والدكتوراه وشارك في 19 مشروعأً كباحث رئيسي وباحث مشارك

الأبحاث الأكثر أهمية للباحث

يقضي نهج التعاطي مع المشكلة المذكورة أعلاه القيام بتطوير تطبيقات جديدة لعنصر الكبريت بالتركيز على محورين هما: دراسة تجريدية و دراسة عملية. فمن الناحية التجريدية، فإن الحاجة إلى فهم الخصائص الكيميائية للكبريت أمر مهم للغاية للتوصل إلى رؤى معمقة جديدة في الخصائص الكيميائية والفيزيائية للكبريت التي يمكن استخدامها كأساس لتطبيقاتٍ لم يتم التطرق إليها قبل الآن. أما من الناحية العملية، فقد تم تطوير العديد من المواد والمركّبات الجديدة لتطبيقات مختلفة. وفي أحد أعمال الدكتور سعيد السابقة، تم استخدام الكبريت العنصري مباشرةً في صنع المركّبات المتلدنة بالحرارة، ويمكن استخدام هذه المكونات في تطبيقات في قطاعات البناء والزراعة والطاقة. كما تم صنع الكبريتيدات المعدنية، سواء بشكل جزيئات نانوية أو رغوات مسامية، وتركيبها لتطبيقات حفزية. واستخدمت جزيئات كبريتيدات الزنك النانوية كمواد نشطة في الإنتاج بالتحفيز الضوئي للهيدروجين والعلاجات البيئية، كما استخدمت رغوة كبريتيد الموليبدينوم في عملية إزالة الكبريت بالهدرجة مع أداء أفضل بشكل ملحوظ مقارنةً بمواد أخرى نشرت سابقا.

ويعمل الدكتور سعيداً أيضاً على إنتاج الماء من الرطوبة باستخدام المواد المستجيبة حرارياً، ويستند المنهج بشكل أساسي إلى تغير حرارة الجو بين النهار والليل. يتميز الجهاز الذي يجري تطويره في مختبر الدكتور سعيد بأنه مستقل ويكاد لا يستلزم أية صيانة، حيث أن النهج يعتمد على تصميم المواد لامتصاص بخار الماء من الجو ولفظ المياه بشكل سائل عند تغير درجة الحرارة.

التخصص

  • الهندسة الكيميائية