يعمل الدكتور ديبيش شودري أستاذاً في جامعة نيويورك أبوظبي.  يحمل الدكتور شودري جنسية ماليزيا مع أنه نشأ في بريطانيا حيث نال شهادة البكالوريوس في الصيدلة وعلم السموم كلية الصيدلة في جامعة لندن والدكتوراه في علم الأعصاب من الجامعة المفتوحة. كما عمل الدكتور شودري في عدد من الجامعات باحثاً ما بعد الدكتوراه مثل جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس وجامعة كورنل وكلية ماونت سيناي الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية وفي المركز الوطني للأبحاث العلمية في فرنسا قبل تأسيس مختبر الأبحاث الذي يرأسه في جامعة نيويورك أبوظبي الذي يشكل أحد المراكز القليلة المتخصصة في دراسة العلاقة بين اضطرابات النوم والمزاج في منطقة الخليج. تعتمد الدراسات في هذا المجال على دمج عدد من الأساليب العلمية من مختلف التخصصات، تتضمن دراسة تأثير الضغط والتوتر على القوارض وتطبيقات علم الأعصاب على الخلايا وعلى الحيوانات وتقنيات التصوير اللإشعاعي وتتبع الفيروسات وتقنيات الجينات الضوئية لتحديد التطورات الخلوية في بنية أدمغة القوارض وتحديداً الأنسجة ذات العلاقة بربط وظائف تحديد الدورة الحيوية بتلك المسؤولة عن تنظيم المزاج. بالإضافة إلى ذلك، تنفذ فرق البحث اختبارات متطورة لدراسة التحورات الجينية في تلك الأعضاء، مما سيمكن العلماء من تحديد الأسس الجزيئية لاضطرابات النوم والمزاج. وقد نشر أعضاء المركز عدداً من الأبحاث التي تشير إلى العلاقة بين اختلال الدورة الحيوية الطبيعية وشدة التأثر بالضغط، مما يعتبر اكتشافاً مثيراً قد يسمح بتطوير أساليب لتوظيف دورات النوم في تحديد شاغلي الوظائف التي تتميز بالضغط العالي كأفراد الدفاع المدني والجنود مثلا. ومن المتوقع أن وجود طرق بسيطة مثل دورات النوم لتحديد الأشخاص الأكثر تأثراً بالضغط سيساهم في تطوير استراتيجيات تحمي تلك الفئات. وقد أثبتت الدراسات التي أجرتها فرق البحث أن الفئران الأقل تكيفاً مع الضغط أيضاً لا تتكيّف مع فارق التوقيت مقارنة بغيرها من الفئران. ولأبحاث هذا المركز تطبيقات كحتملة كثيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة لما تتميّز به من كثرة التعرّض للإضاءة الاصطناعية ليلاً والعمل بنظام الورديات وكثرة السفر، وكلها عوامل تساهم في اختلال دورات النوم واليقظة وبالتالي فهي ذات تأثير سلبي على الصحة. ومما يزيد من أهمية هذه الدراسات هو دورها في تطوير مستوى إدراكنا للصحة العامة فيما يتعلق بالتداعيات العصبية والجسمية لاضطرابات النوم، خصوصاً وأن الدراسات تشير إلى ازدياد حالات اضطرابات النوم والمزاج بسبب تزامنها مع بعض الأمراض المنتشرة محلياً مثل السكري ومتلازمة التصلب المتعدد.

الأبحاث الأكثر أهمية للباحث

الضغط، اضطرابات المزاج، دورة الساعة الحيوية، النوم

التخصص

علم الأعصاب